تجربة المحددات البشرية للسائقين في هندسة المرور – Human Limitations

مهندسينا الكرام في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. في شرح اليوم سوف أوضح أحد تقارير مادة هندسة المرور الجميلة لطلاب الهندسة المدنية مع شرح الحسابات والمناقشة وهي تجربة المحددات البشرية للسائقين. أترككم مع التقرير وشاركونا آرائكم في التعليقات.

شاهد أيضاً: تجربة الحجم المروري للطريق مع المناقشة – Traffic Volume Test

المحددات البشرية للسائقين

السائقين (Drivers):- يعتبر السائق هو كل شخص له الحق في السفر بأمان على الطريق ، سواء عن طريق السيارة ، دراجة نارية ، أو الحصان…إلخ.

يجب أن يأخذ السائقون عناية إضافية لتجنب التصادم مع مستخدمي الطريق الضعفاء ، لأن السابلة، الدراجين، سائق الدراجة النارية أو متسابق الخيل يأتي دائما أسوأ من ذلك.

كلما وأينما كنت تقود:

• شاهد سرعتك
• توقع مواجهة مستخدمي طريق مختلفين
• كن صبوراً. امنح الآخرين الوقت والطريق
• كن مستعدًا للآخرين لارتكاب الأخطاء
• التركيز على القيادة الخاصة بك
• ﻻ ﺗﻘم بالسياقة واستخدام الهاتف. حيث يمكنك أن تكون بسهولة مشتت من التركيز على الطريق
• انطلق بشكل جيد.

الغاية من التجربة

معرفة محددات وخصائص مستخدمي الطريق (السائقين) وذلك لأهميتها في السيطرة على الحوادث المرورية وتصميم الطريق.

المحددات البشرية (Human Limitations)

قد يتمكن السائقون الذين يراقبون التغييرات في بصرهم واللياقة البدنية وردود الأفعال من ضبط عادات القيادة الخاصة بهم حتى يظلوا آمنين على الطريق. ومن أجل الإمتثال لذلك يجب أن يمتلك السائق المحددات الآتية.

إن من أهم المحددات البشرية لمستخدمي الطريق (Road Users) هي:

1. المحددات الفيزيائية (Physical Limitations):- تشمل المحددات الفيزيائية كل من:

A) الرؤية: أحد العناصر الأساسية للعنصر البشري والتي إن لم تتوفر فقد الشخص قدرة القيادة لأي سبب من الأسباب. ومن أهم الجوانب المتعلقة بحاسة الرؤية هي:-

أ – حدة النضر (Vision Acuity): تعد إحدى العناصر المهمة التي توفر للسائقين معلومات دقيقة حول الأجسام المحيطية وأوامر سيطرة المرور ضمن مجال محدد بزاوية (5-3) درجة. مع ذلك، فإن الحد المقبول للزاوية هو (12-10) درجة.

ب – الرؤية المحيطية (Peripheral Vision): تمكن السائق من مشاهدة الأجسام ولكن بدون تفاصيل واضحة أو ألوان. زاوية البصر هي (180-120) درجة.
وهذا يؤخذ بنظر الأعتبار عند إستبدال الإشارات المرورية والعلامات، وذلك لأن بعد درجة (12-10) تصبح الرؤية غير واضحة.

ج – السطوع (Glare Vision): هذا العامل متأثر إلى حد كبير بالعمر. هنالك تغيير ملحوظ بحساسية النظر فوق عمر ال 40.

د – رؤية الالوان (Color Vision): هذا ليس ذو أهمية كبيرة للسائقين.

ه – تصور عمق الرؤية (Perception Depth Vision): هذا العامل مهم جداً للسائق لعلاقته في القدرة على حساب المسافة والسرعة. كلما زاد تصور الرؤية قل معه زمن رد الفعل الخارجي.

B) السمع (Hearing): هذا المحدد مهم بالنسبة للسائق ويأتي بالدرجة الثانية (بعد الرؤية) لأن مدى الإستفادة منه أقل. ويكون ذو مدى قصير في تحصيل المعلومات وهو يساعد في تسيير مركبات الطوارئ عند أستخدامها للمنبهات.

C) الكلل (Fatique): ويقصد به الارهاق والتعب الجسدي الذي يتعرض له الشخص، وقد يتم تحديد مقاومة الكلل بدلاً من مقدار الكلل.

2. المحددات العقلية (Mental): وتشمل ما يأتي:-

أ – الذكاء (Intelligence):- هو قدرة الفرد على تحليل المشاكل والتركيب والأستنتاج للحلول في زمن قياسي، وشكل مثالي وايجابي مقبول في الزمان والمكان لحظة التعرض للمشكلة. مثلاً التعرض لسيارة منزلقة عن الطريق، هذه مشكلة تحتاج ذكاء ومقدرة على اتخاذ حل مناسب لتجنب التعرض لحادث مروري.

ب – المهارة (Skill):- هي أداء مهمة معينة او نشاط معين بصورة مقنعة وبالأساليب والاجراءات المناسبة وبطريقة طبيعية وسرعة في التنفيذ.

ج – الخبرة (Experience):- هي المعرفة التي يكتسبها الفرد من خلال المشاركة في عمل معين أو حدث معين وغالباً ما يؤدي تكرار العمل أو الحدث إلى تعميق وزيادة الخبرة.

3. المحددات الحسية (Emotion): هنالك العديد من المحددات الحسية لكن هنا نقتصر على ذكر محدد القدرة على أتباع القوانين لما له من علاقة بالسائقين (Drivers). حيث يبين مدلى التزام السائق بالقوانين المعمول بها في الطريق. جدير بالذكر أنه هنالك محدد أخر (الانتباه) ولكنه يهم السابلة بالدرجة الأولى.

طريقة العمل

تم تحرير الخصائص الفيزيائية والعقلية والحسية للسائقين المارين في الطريق الموصوف في الفقرة السابقة، ومن ثم تم حساب نسب السائقين حسب نوع المحدد وكما موضح في فقرة النتائج.

النتائج

بما أن النسبة الناتجة تم حسابها بأخذ (30) شخص من مختلف الأعمار والجدول التالي يوضح هذه النسب:

المناقشة

1. يتبين مما ورد ان المحددات الفيزيائية (البصر، السمع) للأشخاص ذوي الحالة الجيدة كانت نسبتهم عالية ويرجع ذلك إلى أن أغلب الأشخاص في ذلك الطريق أنحصرت أعمارهم بين (18 – 25) سنة، أما فيما يخص المحدد الفيزيائي (مقاومة الاجهاد) فكانت نسبة الاشخاص ذوي الحالة الجيدة ضعيفة وذلك نظراً لطول أوقات العمل للسائقين.
2. أغلب الأشخاص الذين خضعوا للإختبار كانت خبرتهم عالية (أكثر من 5 سنين) وذلك لإنتشار ثقافة تعلم السياقة واتقانها منذ الصغر في هذه المدينة، ومهارة السائقين كانت عالية كذلك. لذلك فإن نسبة عالية منهم على دراية تامة في الإشارات والعلامات المرورية وكيفية إستخدامها في الطريق.
3. نظراً لعدم وجود قوانين وانظمة صارمة في هذا الطريق لإدارة الطرق فنتج عن ذلك أشخاص ممن لا يتبعون القوانين والبعض يتجاوز اشارة المرور الحمراء او يستعمل الجوال اثناء القيادة.

من أجل الرقي بنظام سير فعال وذو قوانين صارمة، يوصى بتعزيز الوعي الثقافي في هذا الطريق إبتداءاً من السابلة وانتهاءاً بالسائقين، وذلك بنشر العلامات المرورية والاشارات ووضع بعض القوانين الصارمة للسائقين. كذلك وحسب ما شوهد أثناء الاختبار ان هنالك بعض السائقين (1%) ممن هم دون السن القانونية فعليه يجب منعهم من القيادة وبذلك يتم التقليل من الحوادث المروية.

فيما يلي بعض التجارب الأخرى المهمة:

• تجربة تحليل مواقف السيارات مع المناقشة – Parking Studies Test
• تجربة دراسات السرعة الفورية مع المناقشة – Spot Speed Studies Test
• تجربة تحليل التقاطع المروري مع المناقشة – Traffic Intersection Analysis
• تجربة سرعة الجريان الحر مع المناقشة – Free Flow Speed Test